يا من سبقني الرحيل إليك ..
كنت أود أن أسألك سؤالا من كلمة واحدة .. نعم كلمة واحدة كان سيتوقف بناء عليها الكثير من القرارات لديّ ولكنك لم تمنحني هذه الفرصة فقد جعلتني أستيقظ على ألم إختفائك من حولي .. لماذا رحلت دون أن تخبرني بعزمك على الرحيل؟ ألم تكن تشتاق لسلامي .. ألم تكن تود إخباري شيئا؟ لماذا تجعلني أنتظر بقلبي الصغير الذي فقد السعادة والدفئ منذ أن رحلت عني؟
أكنت أتوهم بأنك تشعر بقربي منك وإحساسي بك .. أكنت أتوهم بأنك تبادلني تلك المشاعر وتحرص على إستمراريتها؟
أيعقل أن أشعر بكل هذه الأحاسيس تجاهك بينما تعيش أنت في عالم آخر تسكنه وحدك!
لقد أصبحت الآن بلا عنوان .. لا أدري بعد إنتظاري لك هل سأندم على ذلك .. أم سأصل إلى بر الأمان ؟
ما هذا الصوت ؟؟؟؟
- أنا نبض قلب من تحبين ..
أهلا بمن سكن فؤادي وهز كياني ووجداني , أتشعر بحيرتي التي تسببت بها ؟
- نعم يا حبيبتي ولهذا أنا هنا معكِ .
أتشعر بما أشعر به من إشتياق نحوك ؟
- بالطبع فأنتي من دفعني إلى الرحيل .
كيف !؟
- لقد تعلق قلبي بكِ وأصبحت أعيش على نغمات صوتك وصدى كلماتك التي لا تفارقني أينما كنت .. ولكني عانيت من صراع قلبي المحب لكِ وعقلي الرافض لهذا الحب .. فأين أنا منكِ ياحبيبتي .. أين أنا منكِ أيتها النجمة الساطعة المتلألأة في سماء حياتي ومجرد الوصول اليكِ يعد حلما من الأحلام .. فبرغم علمي وإحساسي بحبكِ لي إلا أن هناك حواجز تعيق طريقي للوصول إليكِ كما أن إختلاف التوافق بيننا في كثير من الأساسيات يعترض طريقنا ...
وبعد كل ما عانيته في نفسي بين قلبي وعقلي .. إنتصر عقلي في النهاية فعانقت حبي لكِ في صمت ورحلت .
لم أكن أدري بأنك بهذا الضعف وهذا الإستسلام .. إن الحب كما قيل يصنع المعجزات .. إنك لا ترى سوى نفسك المنهزمة أمام أي تحدي من التحديات .. إن من يحب يفعل المستحيل كي يصل إلى محبوبته يتحدى كل الصعاب في سبيلها يكون مستعدا ليتغير لها ويكون أفضل في كل شيئ ليحافظ عليها لأنه يريدها بصدق ويعلم أن ما يفعله يؤهله لتحمل مسؤولية الحياة بينهما .
لقد علمت الآن بأني لست لك وأنك لست لي ..
واما الكلمة التي كنت أتمنى ان أسألها لك قبل الرحيل
فلم يعد لها أي أهمية الآن .. فقد إنتهى وقتها بعد أن تم الرحيل .
فلم يعد لها أي أهمية الآن .. فقد إنتهى وقتها بعد أن تم الرحيل .